68

The Parables of the Quran Illustrating Faith in God

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

ورود هذا الاستخدام في القرآن العظيم: قال تعالى: ﴿وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاّ جِئْنَاكَ بِالْحَقّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ ١. المثل هنا المراد به: الشاهد والحجة التي تورد وتنصب للعقول لتدل على صحة الدعوى، وهي باعتبار مُورِدها شاهد وحجة، أما في واقع الحال وحقيقة الأمر فقد تكون حجة صحيحة وقد تكون شبهة. قال ابن كثير٢ ﵀ في قوله تعالى: ﴿وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ﴾ قال: "أي بحجة وشبهة ﴿إِلاّ جِئْنَاكَ بِالْحَقّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ أي ولا يقولون قولًا يعارضون به الحق إلا أجبناهم بما هو الحق في نفس الأمر وأبين وأوضح وأفصح من مقالتهم"٣. والمراد أنهم كلما جاؤوا بقول يجعلونه شاهدًا وحجة على صحة ما يقولون، فإِن اللَّه ينزل على رسوله شواهد الحق الواضحة البينة التي تدفع ما جاؤوا به.

١ سورة الفرقان، الآية رقم (٣٣) . ٢ الإمام الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي، ألف تفسير القرآن العظيم، والبداية والنهاية، وطبقات الشافعية، وغيرها، توفي سنة (٧٧٤هـ) . انظر: شذرات الذهب (٦/٢٣٧)، والبدر الطالع: (١/١٥٣) ٣ تفسير القرآن العظيم (٣/٣١٨) .

1 / 80