١ - من ضدها.
٢ - أن أمثال القرآن أصول وقواعد لعلم تعبير الرؤيا.
فهذه هي الأغراض الأساسية التي ضربت من أجلها الأمثال القرآنية، وقد يضرب المثل لأكثر من غرض، وسأقدم فيما يلي شرحًا موجزًا لكل غرض من هذه الأغراض:
أولًا: ضرب المثل لإيضاح المراد وتقريبه للمخاطب.
الممثَّل له قد يكون معنىً أو ذاتًا يجهلها المخاطَب، ويتعذر إحضارها إليه لمشاهدتها، وقد يكون في التعريف بها مباشرة بذكر أوصافها إطالة قد تؤدي إلى تشتيت ذهن المخاطَب، أو التباس الأمر عليه، فيحسن عند ذلك ضرب المثل له لتقريب المعاني الوجدانية، أو الأفكار، أو الذوات المحسوسة الغائبة إلى ذهن المخاطَب بمثال محسوس له إحساسًا ماديًا أو إحساسًا وجدانيًا.
ومن أمثلة هذا النوع ضرب المثال لما يكون في الجنة من النعيم المادي المحسوس الذي ليس بمقدور المخاطَبين إدراكه بحواسهم فيقربه اللَّه بمثال محسوس لهم.
قال تعالى: ﴿وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴾ ١ ونحوها، ومن ذلك ضرب
١ سورة الواقعة الآيتان رقم (٢٢، ٢٣) .