134

The Parables of the Quran Illustrating Faith in God

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

والأمثال القرآنية جزء من ذلك الميزان الذي أنزله اللَّه لعباده، لينبه بها عقولهم ويعرفوا بها التماثل والاختلاف، فيسووا بين المتماثلات ويفرقوا بين المختلفات.
وهذه العلاقة بين الأمثال القرآنية والميزان هي من أعظم مزايا الأمثال القرآنية وأهمها، وهذا معنى دقيق جليل، نبه إليه شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ ولم أقف على من أشار إلى هذا المعنى ممن كتبوا في الأمثال، لذا سأنقل مقتطفات من كلامه ﵀ لتجلية هذه الفائدة.
قال ﵀:
"وقد اتفق العقلاء على أن ضرب المثل مما يعين على معرفة الكليات، وأنه ليس الحال إذا ذكر مع المثال كالحال إذا ذكر مجردًا عنه"١.
وقال:
"ومن أعظم صفات العقل معرفة التماثل والاختلاف، فإذا رأى الشيئين المتماثلين علم أن هذا مثل هذا، فجعل حكمهما واحدًا، كما إذا رأى الماء والماء، والتراب والتراب ... فهذا قياس الطرد، وإذا رأى المختلفين كالماء والتراب فرق بينهما، وهذا قياس العكس.

١ مجموع الفتاوى، (٩/٢٣٨) .

1 / 147