و"معجم الطبراني" ١، وإما بإخباره عن نفسه أنه صحابي بعد ثبوت عدالته قبل إخباره بذلك، هكذا أطلق ابن الصلاح تبعًا للخطيب ٢، ولا بد من تقييد من أطلق ذلك بأن يكون ادعاؤه لذلك يقتضيه الظاهر، أما لو ادَّعاه بعد مضي مائة سنة من حين وفاته ﷺ فإنه لا يقبل، وإن كانت قد ثبتت عدالته قبل ذلك" ٣ اهـ ملخصًا.
وقال الحافظ شهاب الدين بن حجر (ت ٨٥٢ هـ):
"الفصل الثاني في الطريق إلى معرفة كون الشخص صحابيًّا، وذلك بأشياء:
أولها: أن يثبت بطريق التواتر أنه صحابي.
ثانيها: الاستفاضة والشهرة.
ثالثها: أن يُرْوى عن أحد من الصحابة أن فلانًا له صحبة مثلًا، وكذا عن آحاد التابعين، بناء على قبول التزكية من واحد، وهو الراجح
رابعها: أن يقول هو إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة: أنا صحابي.
وتعتبر المعاصرة بمضي مائة سنة وعشر سنين من هجرة النبي ﷺ، لقوله في آخر عمره لأصحابه: "أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ