The Nature of Innovation and Its Rulings

Saad bin Nasser Al-Ghamdi d. Unknown
79

The Nature of Innovation and Its Rulings

حقيقة البدعة وأحكامها

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

ووعى هذا من قبل الإمام الحجة محمد بن سيرين ﵀ حين دخل عليه رجل من المبتدعة فقال: (يا أبا بكر، أقرأ عليك آية من كتاب الله، لا أزيد على أن أقرأها، ثم أخرج، فوضع إصبعيه في أذنيه ثم قال: أخرج عليك أن كنت مسلمًا لما خرجت من بيتي، فقال يا أبا بكر: إني لا أزيد على أن أقرأ ثم أخرج، قال: فقال بإزاره يشده عليه ويتهيأ للقيام، فأقبلنا على الجرل، فقلنا: قد حرج عليك إلا خرجت، أفيحل لك أن تخرج رجلًا من بيته؟ قال: فخرج. فقلنا: يا أبا بكر ما عليك لو قرأ آية ثم خرج قال: إني والله لو ظننت أن قلبي يثبت على ما هو عليه ما باليت أن يقرأ، ولكني خفت أن يلقي في قلبي شيئًا أجهد أن أخرجه من قلبي فلا أستطيع) . وهذا هو حكم (سماع كلام أهل البدع، والنظر في كتبهم لمن يضره ذلك ويدعوه إلى سبيلهم) . ولكنه ينهى في العموم عن ذلك لما يترتب عليه من مفاسد في الدين والدنيا. فهذا هو سبيل السلف - عليهم رضوان الله - أخذوه من تأديب الرسول ﷺ للثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك، وإن كان ذلك ليس ابتداعًا منهم، ولكنه مخالفة لأمر النبي ﵇، فكان ذلك دالًا على هجر أهل البدع، وعدم السماع منهم من باب الأولى، كما بوب أبو داود السجستاني لذلك في سننه بقوله: (باب مجانبة أهل الأهواء وبغضهم) ثم استدل بحديث كعب ابن مالك في قصة تخلفه عن النبي ﷺ في غزوة تبوك. وهذا صاحب رسول الله ﷺ وابن صاحبه عبد الله ابن عمر ﵄ لما نقل له كلام نجدة الحروري: (.. جعل لا

1 / 83