The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

Ahmad ibn Hajar Al-Butami d. 1423 AH
55

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

Mai Buga Littafi

دار الفتح الشارقة

Lambar Fassara

الأولى ١٤١٥هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٥م

Inda aka buga

الإمارات العربية المتحدة

Nau'ikan

وأما احتجاجهم بحديث توسل عمر بالعباس بن عبد المطلب فهاك نص الحديث: عن أنس أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا "فيسقون". رواه البخاري في صحيحه فتعلقوا بقوله: إنا كنا نتوسل بنبينا، هذا الأمر الأول، والثاني قوله: إنا نتوسل إليك بعم نبينا، ففهم أنصار البدع والمبشرون بدعاء الأموات والتوسل والاستغاثة بهم على جواز الأمرين بل على الندب. والجواب: إن قولهم توسلوا بالنبي لا يصح، بل كانوا يتوسلون بدعائه ﷺ في حال حياته، والدليل عليه أمور: الأول: ما ثبت في الأحاديث حين كان حيا أنهم كانوا يأتون إليه في الجدب فيذكرون له ذلك ويسألونه، فيدعو الله لهم ويقول: "اللهم أغثنا" في أحاديث كثيرة، وما ورد قط أنهم توسلوا واستسقوا بذاته حيا، والتوسل بدعائه ﷺ مذكور في صلاة الاستسقاء من كتب السنة، فعن أنس ﵁ "أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة والنبي ﷺ قائم يخطب، فقال يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله ﷿ يغيثنا فرفع يديه" زاد البخاري في رواية "ورفع الناس أيديهم" ثم قال "اللهم أغثنا" وفي البخاري أسقنا "اللهم أعثنا" فهذا الحديث صريح أنهم كانوا يطلبون من الرسول ﷺ دعاءه، ولا شك أن دعاءه مستجاب. فقد تبين مما أوردته أن توسلهم بالرسول ﷺ كان بدعائه لا بذاته، لأنه لو كان التوسل بذاته لما كانت هناك حاجة لأن يأتوا إلى النبي ﷺ ويطلبوا منه أن يستسقي لهم، ولتوسلوا وهم في أماكنهم فطلب من الرسول ﷺ حينما أجدبوا، كما قال الأعرابي: والرسول يخطب هلكت الأموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا، فذلك الأعرابي كان أعرف بالتوحيد من أولئك الذين يدعون العلم، ويموهون على الناس بأنهم من الناصرين لدين الله،

1 / 57