147

The Middle Dictionary of Al-Tabarani, Part Two

القسم الثاني من المعجم الأوسط للطبراني

Bincike

محمود محمد محمد عمارة السعدني

Nau'ikan

[١٢/ ٤١٢]- حَدَّثنا أحمد بن خُلَيْدٍ، قال: نا عبْدُ اللَّهِ بن جَعْفَر الرَّقِّيُّ، قال: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عَمْرٍو، عن زَيْدِ بن أبي أُنَيْسَةَ، عن الْعَلاءِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ (^١). عن ابن عُمَر، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِزْرَةُ (^٢) الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، وَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ، وَمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فِي النَّارِ». * لم يَرْوِ هذا الحديث عن نُعَيْم المُجْمِرِ إلا العلاءُ بن عبد الرَّحْمَن، تَفَرَّدَ به: زَيدُ بن أبي أُنيسَةَ. هذا الحديث مداره على العلاء بن عبد الرحمن، واختُلف عليه فيه من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: العلاء بن عبد الرحمن، عن نُعيم المُجْمِر، عن ابن عُمر ﵁. الوجه الثاني: العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدري ﵁. الوجه الثالث: العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁. وتفصيل ذلك كالآتي: أولًا:- الوجه الأول: العلاء بن عبد الرحمن، عن نُعيم المُجْمِر، عن ابن عمر ﵁. أ تخريج الوجه الأول: • أخرجه عبد الرحمن بن أبي شُرَيح في "المائة الشُرَيحية" (٤٤) من طريق أحمد بن خُليد، قال: نا عبد الله بن جعفر، قال: نا عُبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن العلاء بن عبد الرحمن، به. • وأبو زُرعة الدمشقي في "الفوائد المُعَللة" (١٠٣)، قال: نا عبد الله بن جعفر الرَّقي، بالرقة، سنة ستة عشر ومائتين (^٣)، بسنده، مختصرًا: "إِزْرة المُؤْمن إلى أَنْصاف سَاقَيْه". _ والطبراني في "الأوسط" (١١٦٩)، وفي "الكبير" (١٣٢٩٢)، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الخَشَّاب، نا عبد الله بن جعفر، بسنده، وبنحو لفظه، وفيه زيادة، قوله: "ومَنْ جَرَّ ثَوْبه مِن المَخْيلة لم ينظر الله إليه".

(^١) المُجْمِر: بضم الميم الأولى، وكسر الثانية، بينهما جيم ساكنة. "الإكمال" (٧/ ٢٢٧)، "اللباب" (٣/ ١٦٨)، "تبصير المنتبه" (٤/ ١٢٧٠)، "التقريب" (٧١٧٢). وقيل: بفتح الجيم، مع تشديد الميم الثانية المكسورة. "توضيح المشتبه" (٨/ ٨٩). قال ابن حبَّان في "الثقات" (٥/ ٤٧٦): سُمي بالمُجْمِّر: لأن أباه كان يأخذ المَجْمَرة قُدَّام عُمر بن الخطاب، إذا خرج إلى الصلاة في شهر رمضان. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٣/ ٣٣٠): كان يُبَخّر مسجد النبي ﷺ. (^٢) قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٢٩): "إزرة المؤمن" أكثر الشيوخ والرواة يَضْبطونها بضم الهمزة، والصواب كسرها، لأن المُراد بها: الهيئة، كالقِعْدة، والجِلْسة، لا المرة الواحدة. ويُنظر: "فيض القدير" (١/ ٤٨٠)، و"النهاية" (١/ ٤٤). (^٣) وهذا يدل على أنّ أبا زُرعة قد رواه عن عبد الله بن جعفر قبل اختلاطه، لأن ضابط اختلاطه - كما هو مبين في ترجمته - أنه اختلط سنة ثمان عشر ومائتين.

1 / 147