The Methodology of Imam Ahmad in Critiquing Hadiths
منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث
Mai Buga Littafi
وقف السلام الخيري
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ
Nau'ikan
ولم أقف على هذا الحديث، ومحمد بن الجراح قد بيّن الإمام أحمد حالَه، وقال أبو حاتم: مجهول (^١)، ولم أر السيوطي أشار إلى هذا الحديث عند ما ذكر الباطل من أحاديث فضائل القرآن سورة سورة، فإنه أشار إلى حديث ابن عباس، وحديث أبي أمامة الباهلي فقط (^٢).
ومنهم من بُلي بمن يُوضع له الحديث في آخر عمره وهو لا يدري، ومثال ذلك ما رواه الخلال عن الأثرم قال:
قال الأثرم: "قال أبو عبد الله في الحديث الذي رواه كاتب الليث، عن نافع بن يزيد، عن زَهرة بن مَعبد، عن سعيد بن المُسيب، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ﷺ قال: "إن الله اختار لي أصحابًا" قال: ذاك عندي موضوع" (^٣).
هذا الحديث أخرجه البزار (^٤)، وابن حبان في المجروحين (^٥)، والخطيب في تاريخه (^٦). وتمام لفظ الحديث: "إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين إلا النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أربعة - يعني أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي - وفي كل أصحابي خير، واختار أمتي على جميع الأمم فبعثني في خير قرن، ثم الثاني، ثم الثالث تترى ثم الرابع فرادى".
وجه علة الحديث:
حكم الإمام أحمد على الحديث بالوضع، ولم يبين وجه علته، وبالنظر في كلامه في رواة الحديث يظهر أن علة الحديث راجعة إلى أبي صالح عبد الله بن صالح
(^١) الجرح والتعديل ٧/ ٢٢٤. (^٢) تدريب الراوي ١/ ٢٨٩ - ٢٩٠. (^٣) المنتخب من العلل للخلال ١٨٩/ ١٠٥. (^٤) كشف الأستار ٣/ ٢٨٨ ح ٢٧٦٣، وانظر: مجمع الزوائد ١٠/ ١٦. (^٥) ٢/ ٤١. (^٦) في تاريخ بغداد ٣/ ١٦٢، وفي موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/ ٢٨٠.
1 / 166