وأما حديث عطاء بن يسار، عن ميمونة فسيأتي إن شاء الله في الكلام على الوجادة.
ومما حكم عليه الإمام أحمد بالنكارة لتفرد راويه المجهول ما ذكره المرُّوذي:
قال المرّوذي: "وألقيت على أبي عبد الله حديثًا رواه الفضل بن موسى، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: [عارض رسول الله صلى الله عليه جنازة أبي طالب] فقال: هذا منكر، هذا رجل مجهول" (^١).
والمقصود بالرجل المجهول هو إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي، وهو إبراهيم بن بيطار أبو إسحاق. قال ابن عدي: يروي عنه الفضل بن موسى الشيباني، وعيسى بن موسى الغنجار، ومحمد بن سلام البيكندي، وقال عنه: "ليس بمعروف، وأحاديثه عن كل من روى ليست بمستقيمة" (^٢).
والحديث رواه ابن عدي (^٣)، وذكره الذهبي (^٤) ومتنه: أن النبي ﷺ عارض جنازة عمه أبي طالب فقال: "وصلتك رحم، وجزيت خيرًا يا عمّ".
(^١) العلل ومعرفة الرجال - برواية المروذي وغيره ص ١٥٥ رقم ٢٧٢.
(^٢) الكامل في ضعفاء الرجال ١/ ٢٥٩.
(^٣) الكامل في ضعفاء الرجال الموضع نفسه.
(^٤) ميزان الاعتدال ١٣٦.