The Messengers and the Messages
الرسل والرسالات
Mai Buga Littafi
مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الرابعة
Shekarar Bugawa
١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م
Inda aka buga
الكويت
Nau'ikan
وقد يكون كتابًا ولكنه أنزل إلى الرسول بالتلاوة والمشافهة كالقرآن (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا) [الإسراء: ١٠٦] .
والمنزل من السماء قد يجمعه كتاب كصحف إبراهيم والكتب المنزلة على موسى وداود وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم، وقد يكون وحيًا يلقى إلى الرسول أو النبي، وليس بكتاب، وذلك كالوحي المنزل إلى إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط والموحى به إلى نبينا من غير القرآن.
ويجب الإيمان بالوحي المنزل كله (قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: ١٣٦] .
وقال الله لرسوله: (وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ) [الشورى: ١٥] وقال للمؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ) [النساء: ١٣٦] . فما أعلمنا الله به تفصيلًا كالكتب التي ذكرها، وهي صحف إبراهيم وتوراة موسى وزبور داود وإنجيل عيسى والقرآن المنزل على محمد ﷺ، وكتكليم الله لموسى، وإيحاء الله إلى صالح وهود وشعيب، ووحي الله إلى رسوله محمد ﷺ من غير القرآن، وقد تضمنته كتب السنة - نؤمن به تفصيلًا كما أخبر الله تعالى، ونؤمن بأن هناك كتبًا ووحيًا غير ذلك لم يعلمنا الله سبحانه بها.
كيف يكون الإيمان بالرّسالات
المطلب الأول
كيف يكون الإيمان بالرسالات السابقة
ونحن نؤمن بما جاء في الكتب السماوية السابقة، وأن الانقياد لها، والحكم بها كان واجبًا على الأمم التي نزلت إليها الكتب، ونؤمن بأن الكتب السماوية يصدق بعضها بعضًا، ولا يكذّب بعضها بعضًا، فالإنجيل مصدق للتوراة، قال الله في الإنجيل: (مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ) [المائدة: ٤٦] .
ومن أنكر شيئًا مما أنزله الله فهو كافر (وَمَن يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
1 / 230