The Messengers and the Messages
الرسل والرسالات
Mai Buga Littafi
مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الرابعة
Shekarar Bugawa
١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م
Inda aka buga
الكويت
Nau'ikan
(١) أخرجه بنحوه عبد بن حميد في «مسنده» ورقمه: (٢١٢) من حديث أبي الدرداء، وأخرجه أيضًا عبد الله بن أحمد في كتاب «فضائل الصحابة» ورقمه: (٥٠٨) . ولفظه في «مسند عبد بن حميد»: عن أبي الدرداء، أن رسول الله ﷺ قال: " ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد أفضل، وأخير، من أبي بكر، إلا أن يكون نبيٌّ ". (٢) أخرجه الترمذي: (٣٦٦٤) من حديث أنس بن مالك، و(٣٦٦٥) من حديث علي بن أبي طالب، وكلاهما صحيح. (٣) المهتدون بهدى الكتاب والسنة يرون أنّ الرسل أفضل الخلق وأكملهم، وقد اختارهم العليم الخبير كي يكونوا سفراءه إلى خلقه، وينبغي أن نفرق بين ما جبلهم الله عليه من الفضائل والمزايا وبين ما أوحاه إليهم، فالذي أوحي إليهم به لم يكن لهم به علم، وليس لذكائهم وفظنتهم من شيء فيه، ولذلك قال الله لرسوله: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الإيمانُ) [الشورى: ٥٢] وهذا يرد على ذلك الصنف من الذين يزعمون أنهم يعظمون الرسول ﷺ، ويصفونه بالعبقرية، ثم ينسبون كل شيء إلى عبقريته، حتى العلوم التي جاء بها، وهذه خدعة ماكرة، يريدون من ورائها إنكار الوحي، ونسبة هذه العلوم الإلهية الربانية إلى العبقرية المحمدية، ونحن في الرد عليهم لا نشتط فننكر مزايا الرسول وفضله، ولكننا نبطل باطلهم، ونثبت الجانب الحق فيه، وهو أن محمدًا ليس عبقريًا فقط، بل هو مع ذلك رسول رب العالمين.
1 / 210