The Lion of the Forest in the Knowledge of the Companions

Ibn al-Atir d. 630 AH
98

The Lion of the Forest in the Knowledge of the Companions

أسد الغابة في معرفة الصحابة ط العلمية

Bincike

علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Nau'ikan

١٩٢- أصيل بن عبد الله الهذلي ب س: أصيل بْن عَبْد اللَّهِ الهذلي وقيل: الغفاري. روى ابن شهاب الزُّهْرِيّ، قال: قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب عَلَى أزواج النَّبِيّ ﷺ فدخل عَلَى عائشة، ﵂، فقالت له: يا أصيل، كيف عهدت مكة؟ قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، قالت: أقم حتى يأتيك رَسُول اللَّهِ ﷺ فلم يلبث أن دخل عليه النَّبِيّ ﷺ فقال: يا أصيل، كيف عهدت مكة؟، قال: عهدتها والله قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، وأعذق إذخرها، وأسلب ثمامها، وأمشر سلمها، فقال: حسبك يا أصيل، لا تحزنا. رواه مُحَمَّد بْن عبد الرحمن القرشي، عن مدلج هو ابن سدرة السلمي، قال: قدم أصيل الهذلي عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ من مكة، نحوه. ورواه الحسن، عن أبان بْن سَعِيد بْن العاص، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ ﷺ فقال له: يا أبان، كيف تركت أهل مكة؟ تركتهم وقد جيدوا، وذكر نحوه. قوله: أعذق إذخرها أي: صارت له أفنان كالعذوق، والإذخر: نبت معروف بالحجاز. وأسلب ثمامها أي: أخوص، وصار له خوص، والثمام: نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل. وقوله: وأمشر سلمها أي: أورق واخضر، وروي، وأمش بغير راء يعني: أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش، والأول أصح، وقوله: جيدوا أي: أصابهم الجود، وهو المطر الواسع، فهو مجود. أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وروي من طرق، وفيه اختلاف ألفاظ، والمعاني متقاربة.

1 / 254