The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

Ibn Muqaffac d. 139 AH
99

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

Mai Buga Littafi

دار صادر

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

بلية، فاعلم أنك قد ابتليت معه، إما بالمؤاساة١، فتشاركه في البلية، وإما بالخذلان٢، فتحتمل العار. فالتمس المخرج عند أشباه ذلك، وآثر مروءتك على ما سواها. فإن نزلت الجائحة٣ التي تأبى نفسك مشاركة أخيك فيها، فأجمل٤، فلعل الإجمال يسعك، لقلة الإجمال في الناس. وإذا أصاب أخاك فضل، فإنه ليس في دنوك منه، وابتغائك مودته، وتواضعك له مذلة، فاغتنم ذلك، واعمل به. إلى من تعتذر؟: لا تعتذرن إلا إلى من يحب أن يجد لك عذرًا، ولا تستعينن إلا بمن يحب أن يظفرك بحاجتك، ولا تحدثن إلا من يرى حديثك مغنمًا، ما لم يغلبك اضطرار. وإذا اعتذر إليك معتذر، فتلقه بوجه مشرق، وبشر، ولسان طلق إلا أن يكون ممن قطيعته غنيمة. إذا غرست من المعروف غرسًا، وأنفقت عليه نفقة، فلا تضنن في تربية ما غرست، واستنمائه، فتذهب النفقة الأولى ضياعًا.

١ المؤاساة: التعزية. ٢ الخذلان، من خذله: ترك نصرته. ٣ الجائحة: النازلة العظيمة. ٤ أجمل: اصنع الجميل.

1 / 107