96

مفتاح الوصول إلى علم الأصول في شرح خلاصة الأصول

مفتاح الوصول إلى علم الأصول في شرح خلاصة الأصول

Editsa

الدكتور إدريس الفاسي الفهري

Mai Buga Littafi

دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

دبي - الإمارات العربية المتحدة

(بفعل المكلف): أي: البالغ العاقل، غير/ [ظ ٤] الغافل، والملجإ، و[المكره] (^١)، كما سيأتي.
والمراد بالفعل: ما هو أعم، فيدخل: الاعتقاد، كأصول الدين (^٢).
والقول كتحريم الغيبة. والفعل القلبي كوجوب النية. وشملت المكلف الواحد والأكثر. والمتعلق بما ذكر أوجه التعلق كلها: أما الاقتضاء الجازم منها: فظاهر. وأما الاقتضاء غير الجازم، والتخييري: فبالتبع لتناول حيثية التكليف لهما، إذ لا وجود لهما بدونه، بدليل انتفائهما قبل البعثة كانتفائه (^٣).
وخرج بفعل المكلف: خطابه تعالى المتعلق بذاته، وصفاته (^٤) تعالى، وبذوات المكلفين، والجمادات. كمدلول: ﴿اللهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ (^٥)، ﴿وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ﴾ (^٦)، ﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ﴾ (^٧).
وأما فعل غير المكلف كالصبي، والمجنون، فلا يتعلق به خطاب تكليفي.

(^١) في الأصل: (المكروه)، وهو سهو تصويبه في باقي النسخ.
(^٢) (الطرة): من حيث إنه واجب.
(^٣) (الطرة): أي التكليف بالاقتضاء الجازم.
(^٤) في (ب) و(د): بصفاته.
(^٥) الأنعام: الآية (١٠٢).
(^٦) الأعراف: الآية (١١).
(^٧) الكهف: الآية (٤٨).

1 / 104