بكتب أهل العراق، ونصحه بأن لا يبرح الحرم فإن كانت لهم حاجة فسيضربون إليه آباط الإبل حتى يوافوه فيخرج في قوة وعدة (١)، وتحقق ما توقعوا من هلاك الحسين ﵁ وأهل بيته، وما تضمنت عبارات وداعهم له، اعتنقه ابن عمر ﵄ وقال: استودعك الله من قتيل (٢)، غلبنا الحسين بن علي بالخروج، ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له ألا يتحرك ما عاش وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فإن الجماعة خير (٣)، وقال أبو سعيد الخدري ﵁: غلبني الحسين على الخروج، وقد قلت له: اتق الله في نفسك والزم بيتك، ولا تخرج على إمامك (٤)، وقال ابن عباس ﵄: فو الله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنك إذا أخذت بشعرك وناصيتك حتى يجتمع