161

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

Mai Buga Littafi

دار الكتاب العربي

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

استئناف النظر فيما يظهر حرصنا على مساعدة التقدم. وحينئذ ستحول الصحافة نظر الجمهور بعيدًا بمشكلات جديدة (١)، (وأنتم تعرفون بأنفسكم أننا دائمًا نعلم الشعب أن يبحث عن طوائف جديدة). وسيسرع المغامرون السياسيون الأغبياء إلى مناقشة المشكلات الجديدة. ومثلهم الرعاع الذين لا يفهمون في أيامنا هذه حتى ما يتشدقون به. وان المشكلات السياسية لا يعني بها أن تكون مفهومة عند الناس العاديين، ولا يستطيع ادراكها - كما قلت من قبل - الا الحكام الذين قد مارسوا تصريف الأمور قرونًا كثيرة (٢). ولكم ان تستخلصوا من كل هذا اننا - حين نلجأ إلى الرأي العام - سنعمل على هذا النحو، كي نسهل عمل جهازنا Machinary كما يمكن أن تلاحظوا أننا نطلب الموافقة على شتى المسائل لا بالافعال، بل بالأقوال. ونحن دائمًا نؤكد في كل اجراءاتنا اننا مقودون بالأمل واليقين لخدمة المصلحة العامة. ولكي نذهل الناس المضعضعين عن مناقشة المسائل السياسية - نمدهم بمشكلات جديدة. أي بمشكلات الصناعة والتجارة. ولنتركهم يثوروا على هذه المسائل كما يشتهون. انما نوافق الجماهير على التخلي والكف عما تظنه نشاطًا سياسيًا إذا اعطيناها ملاهي جديدة، أي التجارة التي نحاول فنجعلها تعتقد أنها أيضًا مسألة سياسية. ونحن انفسنا اغرينا الجماهير بالمشاركة في السياسيات، كي نضمن تأييدها في معركتنا ضد الحكومات الاممية.

(١) صحيح ان الجماهير كالطفل، فإذا هو اعنتك بالالحاح في طلب كفاك ان تقول له مثلًا: "انظر إلى هذا العصفور" فتوجه ذهنه إلى ما تريد، وينسى ما كان يلح عليه من فكرة الطلب، مع انه لا عصفور هناك، ويبدأ هو في السؤال عن العصفور وقد يصف لك شكله ولونه .. فالمهم هو توجيه انتباه الجماهير بشاغل يرضي تطفلها وتدبر عليه ألسنتها بلا قصد ولا تمييز وهذا من أدق الاسرار السياسية. (٢) يريدون بذلك اليهود وحدهم، لاعتقادهم أن الله اختصهم بقيادة الناس.

1 / 167