The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
Mai Buga Littafi
دار الكتاب العربي
Inda aka buga
بيروت - لبنان
Nau'ikan
ثم ما الفرق بالنسبة للعالم بين أن يصير سيده هو رأس الكنيسة الكاثوليكية، وان يكون طاغية من دم صهيون؟.
ولكن لا يمكن أن يكون الامران سواء بالنسبة الينا نحن "الشعب المختار" قد يتمكن الأمميون فترة من أن يسوسونا ولكنا مع ذلك لسنا في حاجة إلى الخوف من أي خطر ما دمنا في أمان بفضل البذور العميقة لكراهيتهم بعضهم بعضًا، وهي كراهية متأصلة لا يمكن انتزاعها.
لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين الشخصية والقومية، بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرنًا. ومن هذا كله تتقرر حقيقة: هي أن أي حكومة منفردة لن تجد لها سندًا من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن ان أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي (١).
نحن أقوياء جدًا، فعلى العالم أن يعتمد علينا وينيب الينا. وان الحكومات لا تستطيع أبدًا أن تبرم معاهدة ولو صغيرة دون أن نتدخل فيها سرًا. "بحكمي فليحكم الملوك Per me reges rogunt".
اننا نقرًا في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية، كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل. ان كان في معسكر اعدائنا عبقري فقد يحاربنا، ولكن القادم الجديد لن يكن كفؤًا لأيد عريقة (٢) كأيدينا.
(١) هذه محنة من شر المحن التي تقاسيها الشعوب التي عظم فيها نفوذ اليهود، لأن هذا النفوذ غالبًا يستعمل ضد مصلحة الشعوب. واذا أرادت الأمة التخلص منه لم تستطع إلا بتضحية كثيرة من مصالحها لشدة الترابط بين مصالحنا ومصالح اليهود. كما حدث في المانيا بعد الحرب العالمية الأولى. (٢) أي ان العبقري الجديد لن يبلغ في المقدرة على الحكم مبلغ حكماء صهيون الذين تدربوا على سياسة الجماهير منذ قرون يورث خلالها السابقون منهم اللاحقين اسرار السياسية ويدربونهم على الحكم.
1 / 134