The Insight in the Call to God

Aziz bin Farhan Al-Anzi d. Unknown
59

The Insight in the Call to God

البصيرة في الدعوة إلى الله

Mai Buga Littafi

دار الإمام مالك

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م

Inda aka buga

أبو ظبي

Nau'ikan

وقال أيضًا: من فتنة الرجل إذا كان فقيها أن يكون الكلام أحب إليه من السكوت. وقال المروذي ﵀ لأبي عبد الله: إن العالم يظنونه عنده علم كل شيء، فقال: قال ابن مسعود ﵁: إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه لمجنون. وكان الإمام أحمد ﵀ ينكر على من يتهجم في المسائل والجوابات ويقول: ليتق الله عبد، ولينظر ما يقول، وما يتكلم، فإنه مسؤول. ونقل محمد بن أبي طاهر ﵀ عن الإمام أحمد أنه: سئل عن مسألة في الطلاق، فقال: سل غيري، ليس لي أن أفتي في الطلاق بشيء. وقال الإمام أحمد ﵀: ينبغي لمن أفتى أن يكون عالمًا بقول من تقدم وإلا فلا يفتي. وقال أيضا ﵀: من تكلم في شيء ليس له فيه إمام أخاف عليه الخطأ. قال ابن أبي ليلى ﵀: أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله ﷺ ما منهم من أحد يحدث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه إياه، ولا يستفتى عن شيء إلا ود أن أخاه كفاه الفتوى. وقال مالك ﵀ عن القاسم بن محمد: إن من إكرام المرء لنفسه ألا يقول إلا ما أحاط به علمه. وقال سعيد بن جبير ﵀: ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم. وقال ابن مهدي ﵀: سأل رجل مالك بن أنس عن مسألة فطال ترداده إليه فيها، وألح عليه، فقال: ما شاء الله يا هذا! إني لم أتكلم إلا فيما أحتسب فيه الخير، ولست أحسن مسألتك هذه.

1 / 65