The Insight in the Call to God

Aziz bin Farhan Al-Anzi d. Unknown
56

The Insight in the Call to God

البصيرة في الدعوة إلى الله

Mai Buga Littafi

دار الإمام مالك

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م

Inda aka buga

أبو ظبي

Nau'ikan

وضرورة إتقانه، والنهي عن الانشغال عنه، قال أحمد بن الحسن الترمذي ﵀: سمعت أبا عبد الله يعني: الإمام أحمد يقول: إذا كان يعرف الحديث ويكون معه فقه أحب إليَّ من حفظ الحديث ولا يكون معه فقه. وقال الأثرم ﵀: سأل رجل أبا عبد الله عن حديث، فقال أبو عبد الله: الله المستعان تركوا العلم، وأقبلوا على الغرائب، ما أقل الفقه فيهم. وقال الشافعي ﵀ ليونس بن عبد الأعلى: عليك بالفقه فإنه كالتفاح الشامي يحمل من عامه. وقال ابن الجوزي ﵀: الفقه عمدة العلوم. وأملى الشافعي ﵀ على مصعب بن عبد الله بن الزبير أشعار هذيل ووقائعها وأيامها حفظا، فقال له: يا أبا عبد الله، أين أنت بهذا الذهن عن الفقه؟ فقال: إياه أردت. وقال محمد بن الحسن ﵀: كان أبو حنيفة يحثنا على الفقه وينهانا عن الكلام، وكان يقول: لعن الله عمرو بن عبيد لقد فتح للناس الطريق إلى الكلام فيما لا يعنيهم. وقال الربيع ﵀: مر الشافعي بيوسف بن عمرو وهو يذكر شيئا من الحديث فقال: يا يوسف، تريد تحفظ الحديث وتحفظ الفقه؟ ! هيهات. ومن البصيرة في هذا الباب العظيم: أن يتفطن الداعية إلى الله تعالى على بصيرة إلى أن العلم ليس هو الحفظ فقط، أو الوصول إلى الراجح من الأقوال بل هو الفقه في أدائه وتبليغه، فليس كل ما يعرف يقال، ولذلك من اللازم على طالب العلم معرفة المعتمد من الفتوى عند أهل البلد، والفقه في التعامل مع هذا المعتمد، الذي خالفه باجتهاد رآه مثلا، مع الأخذ بالاعتبار توفر أدوات الاجتهاد والاستنباط عند الداعية المجتهد،

1 / 62