The Influence of Orientalism on the Creedal Methodology in India
أثر الاستشراق على المنهج العقدي بالهند
Nau'ikan
٢ - توحيد العبادة عندهم التوحيد في الولاية:
اعتقدوا بأن نصوص القرآن الواردة في توحيد العبادة إنما الغاية منها تقرير ولاية علي ﵁ والأئمة، وعدم إشراك أحد معهم في الإمامة، فحولوا آيات التوحيد كلها إلى آيات الولاية وحرفوها، فنذكر هنا بعض النماذج منها: قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ (^١).
قال الكليني عن أبى عبد الله قال: "يعنى إن أشركت في الولاية غيره" اهـ (^٢).
وقال القمي: "لإن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك" اهـ (^٣).
قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ (^٤).
قال صاحب البرهان في تفسير هذه الآية: "وما بعث الله نبيًا قط إلا بولايتنا والبراءة من أعدائنا" اهـ (^٥).
(^١) سورة الزمر: ٦٥.
(^٢) أصول الكافي الكليني (كتاب الحجة باب فيه نكت ونتف من التنزيل والولاية رقم ٧٦) ١/ ٤٢٧.
(^٣) تفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي تصحيح وتعليق طيب الموسوي الجزائري ط / ٢ بيروت ١٣٨٧ هـ: ٢/ ٢٥١.
(^٤) سورة الأنبياء: ٢٥.
(^٥) البرهان في تفسير القرآن لهاشم بن سليمان البحراني الكتكاني، طهران ٢/ ٣٦٧، وينظر تفسير الصافي للفيض الكاشاني تصحيح حسين الأعلمي مؤسسة الأعلمي بيروت ٣/ ١٣٤.
1 / 99