The Impugned by Ibn Hibban
المجروحين لابن حبان ت زايد
Editsa
محمود إبراهيم زايد
Mai Buga Littafi
دار الوعي
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٣٩٦ هـ
Inda aka buga
حلب
Nau'ikan
بن زَمْلٍ فَقُلْتُ أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ خَيْرًا تَلْقَاهُ أَوْ شَرًّا تُوَقَّاهُ خَيْرٌ لَنَا وَشَرٌّ عَلَى أَعْدَائِنَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اقْصُصْ فَقَالَ رَأَيْتُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى طَرِيقِ سَهْلٍ رَحْبٍ بِالنَّاسِ على الجاده متطلقين فبيناهم كَذَلِكَ أَشْرَفْنَا ذَلِكَ الطَّرِيقَ عَلَى مَرْجٍ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفًا يَقْطُرُ نَدَاهُ فِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْكَلأِ قَالَ فَكَأَنِّي بِالرَّعْلَةِ الأُولَى حِينَ أَشْرَفُوا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَمْ يَطْلُبُوا يَمِينًا وَلا شِمَالا فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُنْطَلِقِينَ ثُمَّ جَاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّانِيَةُ وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْهُمْ أَضْعَافًا فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَمِنْهُمُ الْمُرْتِعُ وَمِنْهُمُ الآخِذُ الضِّغْثَ فَمَضَوْا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ قَدِمَ عظم النَّاسِ فَلَمَّا أَشْفَوْا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا وَقَالُوا هَذَا خَيْرُ لمنزل فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَمِيلُونَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ لَزِمْتُ الطَّرِيقَ فَمَضَيْتُ فِيهِ حَتَّى أَتَيْتُ أَقْصَى الْمَرْجِ فَإِذَا أَنَا بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مِنْبَرٍ فِيهِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ وَأَنْتَ فِي أَعْلاهَا دَرَجَةً وَإِذَا عَنْ يَمِينِكَ رَجُلٌ آدَمٌ أقني إِذَا هُوَ يَتَكَلَّمُ يَسْمُو فَيَفُوقُ الرِّجَالَ طُولا وَإِذَا عَنْ يَسَارِكَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ كَثِيرُ خِيلانِ الْوَجْهِ كَأَنَّما جمم شعره بِالْمَاءِ إِذَا هُوَ تكلم أصغيتم لَهُ إِكْرَاما لَهُ وَإِذا أمامكم رجل شيخ أشبه النَّاس بك خلقا وخلقا كلكُمْ تقدمونه وَإِذا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّك تبعتها فانتقع لون رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَاعَة ثُمَّ سري عَنْهُ فَقَالَ ﷺ أما مَا رَأَيْت من الطَّرِيق السهل الرحب اللاحب فَذَاك مَا حملنَا عَلَيْهِ من الْهدى وَأَنْتُم عَلَيْهِ وَأَمَّا المرج الَّذِي رَأَيْت فالدنيا وغضارة عيشها فمضيت أَنا وأَصْحَابي لَمْ تتَعَلَّق بِنَا وَلَمْ نردها وَلَمْ نردها ثُمَّ جَاءَت الرَّعْلَة الثَّانِيَة من بَعدنَا وَهُمْ أَكْثَر منا أضعافا فَمنهمْ المرتع وَمِنْهُم الْآخِذ الضغث ونجوا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ عظم النَّاس فمالوا فِي المرج يَمِينا وَشمَالًا فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
1 / 330