٣ تَلْؤُوا ... (جاءت في التهذيب بلا قارئ) ... النساء:١٣٥ ... لوي
٤ مَعَائِشَ ... نافع وزيد والأعرج وحميد. ... الأعراف:١٠ ... عيش
٥ أَدْرَأَكُم ... (الحسن) ... يونس:١٦ ... دري
٦ يُؤْسِف ... طلحة بن مصرف. ... يوسف: ٧ ... أسف
٧ سَأْقَيْهَا ... ابن كثير. ... النمل: ٤٤ ... سأق
٨ بِالسُّؤْقِ ... ابن كثير. ... ص: ٣٣ ... سأق
٩ جَأْن ... (عمرو بن عبيد) ... الرحمن:٣٩ ... جنن
ما سبق كان عرضًا موجزًا لكيفية تَنَاوُلِ القدماء والمحدثون للهمزة في أوضاعها المختلفة، على أنها ظاهرة لهجية تنضبط نسبيا بالعرف اللغوي، الذي ساد القبائل العربية كما مرَّ.
أما عن تَنَاوُلِ المعاجم لظاهرة الهمزة فمن الطبيعي أن يأتي تناولهم لها متفقًا مع تناول علماء اللغة؛ لأن الأقوال التي ذكروها في معاجمهم إنما جُمِعَتْ من أفواه أهل اللغة.
وكان من المتوقع أن يتناول الزبيدي الهمزة في مادة (هـ م ز)، لكنه تناولها في مادة (ن ب ر)، وعَرَّفَ النبر بأنه همز الحرف، وذكر في أكثر من موضع أن الهمز لم يكن من لغة قريش، واحتج بحديث: قال رجلٌ للنبى ﷺ: يا نَبِيءَ الله فقال: "لا تَنْبِرْ باسمي" أي لا تَهْمِز. وفي رواية: " إنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لا نَنْبِر" (١). وكذلك أَقَرَّ بأن الهمز لم يكن من لغة أهل المدينة، واستدل بهذا الحَدَثِ التاريخي، قال: "ولمّا حَجَّ المَهدِيُّ، قَدَّمَ الكِسائيَّ يُصلِّي بالمدينة فَهَمَزَ فأَنْكَرَ أَهْلُ المدينةِ عليه وقالوا: تَنْبِر في مَسْجِدِ رسولِ الله ﷺ بالقرآن؟ " (٢).