شد الرحال إلى بيت المقدس
وبيت المقدس هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، قال ﵊: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)، ولم يقل: لا تشد الرحال إلا إلى مسجدين وقبري، وإنما قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد)، ولذلك فإن من شعب الشرك أن يقصد المرء زيارة المدينة لأجل زيارة قبر النبي ﵊، وإنما زيارة قبره ﵊ بآداب وأحكام الزيارة الشرعية إنما هي غرض تابع وليس أصيلًا، وإنما الغرض الأصيل من زيارة بلد نبينا ﵊ هو زيارة مسجده، وشد الرحال إليه، أي: إلى المسجد، والصلاة فيه، وتأتي زيارة قبره بأدب ودعاء وصلاة وسلام عليه ﷺ والترضي عن صاحبيه أبي بكر وعمر، وسائر أصحاب النبي ﵊ دون تلبس بشيء من شعب الشرك.