235

القائد إلى تصحيح العقائد

القائد إلى تصحيح العقائد

Bincike

محمد ناصر الدين الألباني.

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي.

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م.

Nau'ikan

الأمر، وفيما تسامح نفسك بفعله ما يكون كبيرة في نفس الأمر، ولعلك لا تستح عذر الجاهل أو المخطئ. وأشد من ذلك أن رأس أمور الإيمان شهادة ألا آله إلا الله، فهل حققت معنى الألوهية، أفلا تخشى أن يكون في اعتقاداتك وأعمالك ما هو تأليه وعبادة لغير الله ﷿، وقد قال تعالى: «وما يؤمن أكثرهم بالله وهم مشركون» . يوسف - ١٠٦ وقال سبحانه: «اتخذوا أحباركم ورهبانهم أربابًا من دون الله» . التوبة - ٣١ وفي حديث: «أتقوالشرك فأنه أخفى من دبيب النمل»، ذكرت طرقه في كتاب (العبادة) وأوضحت أنه على ظاهره. وبسيط هذا المطلب في ذاك الكتاب. وبالجملة فمن تدبر علم أنه لا يمكنه أن يجزم غير مجازف أنه عند الله مؤمن حقًا إلا أن يريد بقوله «مؤمن» معنى ناطق بالشهادتين وإن لم يعرف معناها تحقيقًا، ولا التزم مقتضاهما تفصيلًا، بل قد يكن مصرًا على بعض ما ينافيهما، ولاحول ولا قوة إلا بالله.

1 / 240