القائد إلى تصحيح العقائد

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
173

القائد إلى تصحيح العقائد

القائد إلى تصحيح العقائد

Bincike

محمد ناصر الدين الألباني.

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي.

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م.

Nau'ikan

عن (مختصر الصواعق)، مع مخالفة يسيرة ستراها إن شاء الله تعالى. قال العضد في أواخر الموقف الأول من (المواقف) . المطالب ثلاثة أقسام: أحدها: هو ما يمكن، أي لا يمتنع عقلًا إثباته ولا نفيه، نحوا جلوس غراب الآن على منارة الإسكندرية، فهذا لا يمكن إثباته إلا بالنقل. الثاني: ما يتوقف عليه النقل مثل وجود الصانع ونبوة محمد، فهذا لا يثبت إلا بالعقل، إذ لوثبت بالنقل لزم الدور. الثالث: ما عداهما نحوا الحدوث إذ يمكن لإثبات الصانع دونه، والوحدة، فهذا يمكن إثباته بالعقل إذا يمتنع خلافه عقلًا بالدليل الدال عليه، وبالنقل لعدم توقفه عليه» . أقول: هذه هي مطالب الرازي وإنما اختلف الترتيب. قال السيد الجرجاني في شرحه للمطلب الأول وهو في ترتيب الرازي الثاني: «لأنه - يعني جلوس غراب على منارة الإسكندرية ونحوه - لكا كان غائبًا عن العقل والحس معًا استحال العلم بوجوده إلا من قول الصادق، ومن هذا القبيل تفاصيل أحوال الجنة والنار والثواب والعقاب ...» . أقول: هذا يدل على ما قدمته من أن فرار المتكلمين إلى هذا التقسيم إنما هو محاولة للتخلص من إلزام ابن سينا وقد مر ما فيه. ثم قال العضد: «الدلائل النقلية هل تفيد اليقين؟: لا، لتوقفه على العلم بالوضع والإرادة، والأول إنما يثبت بنقل اللغة والنحووالصرف، وأصولها تثبت برواية الآحاد، وفروعها بالأقيسة، وكلامها ظنيان. والثاني يتوقف على عدم النقل والاشتراك والمجاز والإضمار والتخصيص والتقديم والتأخير، والكل لجوازه لا يجزم لانتفائه بل غايته الظن، ثم بعد الأمرين لا بد من العلم بعدم المعارض العقلي، إذ لو وجد لقدم على الدليل النقلي

1 / 177