The Guide and the Guided

Marzuq al-Zahrani d. 1450 AH
54

The Guide and the Guided

الهادي والمهتدي

Mai Buga Littafi

(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م

Nau'ikan

الله ﷺ: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء» (١)، حيث تنتهي الخلافة الراشدة بقتل علي ﵁، ولعن الله قاتله عبد الرحمن بن ملجم، وقد تجاوز خبر الخلفاء حدود الخلافة الراشدة، روى عبد الله بن عمرو ﵄، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يكون اثنا عشر خليفة» - فذكر أبا بكر ﵁، وعمر ﵁، وعثمان ﵁ - فقال له رجل من قومه: إنما جلسنا إليك لتذكرنا، ما لنا وما لهذا؟ فقال: والذي نفسي بيده، لو تركتني لأخبرتكم بما قال فيهم واحدا واحدا (٢)، روى جابر بن سمرة، قال: دخلت مع أبي على النبي ﷺ، فسمعته يقول: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة» قال: ثم تكلم بكلام خفي عَليّ، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كلهم من قريش» (٣). قلت: بيَّن الحافظ ابن حجر ﵀ المراد من هذا الحديث بناء على تأييد القاضي عياض ﵀ بقوله: في بعض طرق الحديث الصحيحة «كلهم يجتمع عليه الناس» وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ﵁، ثم عمر ﵁، ثم عثمان ﵁، ثم علي ﵁، إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين فسمي معاوية يومئذ بالخلافة، ثم اجتمع الناس على معاوية ﵁ عند صلح الحسن ﵁، ثم اجتمعوا على ولده يزيد، ولم ينتظم للحسين ﵁ أمر بل قتل قبل ذلك، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة: الوليد، ثم سليمان، ثم يزيد، ثم هشام، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين، والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين، ثم قاموا عليه فقتلوه، وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ، ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك، لأن يزيد بن الوليد الذي قام على ابن عمه الوليد بن يزيد لم

(١) أبو داود حديث (٤٦٤٦). (٢) السنة لابن أبي عاصم حديث (١١٨٢). (٣) مسلم حديث (١٨٢١).

1 / 58