205

The Guide and the Guided

الهادي والمهتدي

Mai Buga Littafi

(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م

Nau'ikan

الرابع عشر: القول بألوهية علي ﵁، وبرجعته إلى الدنيا، قبل يوم القيامة، فيملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، والقائلون بهذا هم أتباع عبد الله بن سبأ، وذكروا عنه أنه قال لعلي ﵁: أنت أنت، يعني الإله. الخامس عشر: القول بأن الله ﷿ وَكَلَ الأمور إلى محمد ﷺ، وأنه أقدره على خلق الدنيا فخلقها ودبرها، وأن الله سبحانه لم يخلق من ذلك شيئًا، وزعم ذلك كثير منهم في علي ﵁، ويزعمون أن الأئمة ينسخون الشرائع، وتهبط عليهم الملائكة، وتظهر عليهم المعجزات ويوحى إليهم. ومنهم من يسلم على السحاب ويقول إذا مرت سحابة به: إن عليًا ﵁ بها. وفيهم يقول بعض الشعراء: برئت من الخوارج لست منهم ... من الغزال منهم وابن باب ومن قوم إذا ذكروا عليًا ... يردون السلام على السحاب وفي النُّساك من الصوفية من يقول بالحلول وأن البارئ يحل في الأشخاص وأنه جائز أن يحل في إنسان وسبع وغير ذلك من الأشخاص، وأصحاب هذه المقالة إذا أرادوا شيئًا يستحسنونه قالوا: لا ندري لعل الله حال فيه، ومالوا إلى اطراح الشرائع، وزعموا أن الإنسان ليس عليه فرض ولا يلزمه عبادة إذا وصل إلى معبوده. الصنف الثاني من الأصناف الثلاثة التي ذكرنا بأن الشيعة يجمعها ثلاثة أصناف؛ هم الرافضة وإنما سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر وهم مجمعون على أن النبي ﷺ نص على استخلاف علي بن أبي طالب باسمه وأظهر ذلك وأعلنه، وأن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبي ﷺ، وأن الإمامة لا تكون إلا بنص وتوقيف، وأنها قرابة، وأنه جائز للإمام في حال التقية أن يقول: إنه ليس بإمام، وأبطلوا جميعًا الاجتهاد في الأحكام، وزعموا أن الإمام لا يكون إلا أفضل الناس، وزعموا أن عليًا رضوان الله عليه كان مصيبًا في جميع أحواله، وأنه لم يخطئ في شيء من أمور الدين، إلا الكاملية أصحاب أبي كامل فإنهم كفروا الناس بترك الاقتداء به، وكفروا عليًا بترك الطلب، وأنكروا الخروج على أئمة الجور، وقالوا: ليس يجوز ذلك دون الإمام المنصوص على إمامته، وهم

1 / 209