The Great News
النبأ العظيم
Mai Buga Littafi
دار القلم للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
طبعة مزيدة ومحققة ١٤٢٦هـ
Shekarar Bugawa
٢٠٠٥م
Nau'ikan
وهكذا سماه القرآن حيث يقول: ﴿وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي﴾ ١ ويقول: ﴿قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ ٢، وأمثال هذه النصوص كثيرة في شأن إيحاء المعاني، ثم يقول في شأن الإيحاء اللفظي: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ ٣ ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾ ٤ ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ ٥ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾ ٦ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا﴾ ٧ ﴿أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ ٨ فانظر كيف عبر بالقراءة والإقراء، والتلاوة والترتيل، وتحريك اللسان، وكون الكلام عربيًّا، وكل أولئك من عوارض الألفاظ لا المعاني البحتة.
القرآن إذًا صريح في أنه "لا صنعة فيه لمحمد ﷺ ولا لأحد من الخلق، وإنما هو منزل من عند الله بلفظه ومعناه".
والعجب أن يبقى بعض الناس في حاجة إلى الاستدلال على الشطر الأول من هذه المسألة، وهو أنه ليس من عند محمد ﷺ.
_________
١ سورة الأعراف: الآية ٢٠٣.
٢ سورة يونس: الآية ١٥.
٣ سورة يوسف: الآية ٢.
٤ سورة الأعلى: الآية ٦.
٥ سورة القيامة: الآية ١٦ وما بعدها.
٦ سورة العلق: الآيات ١- ٣.
٧ سورة الكهف: الآية ١.
٨ سورة المزمل: الآية ٤.
1 / 50