The Forty Creedal Principles

Ayman Ismail d. Unknown
23

The Forty Creedal Principles

الأربعون العقدية

Mai Buga Littafi

دار الآثار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٢١ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

يجتمع الناس جميعُهم على الكفر؛ وهذا ما رجّحه ابن رجَب (^١). *قلت: ويؤيده: قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [الحجر: ٤٢]. جواب ثالث: أن يقال: إن نفي الشرك في الأمة خاص ببعض الأماكن دون بعض، كما في قوله ﷺ: «إنّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ» (^٢). جواب رابع: أن يقال: إنه في الصحابة ﵃ خاصة؛ لأن الرسول ﷺ قال: «عليكم». قال الحافظ: "فيه إنذار بما سيقع، فوقعَ كما قال ﷺ، وأن الصحابة لا يُشركون بعدَه؛ فكان كذلك، ووقعَ ما أنذر به من التنافس في الدنيا" (^٣). جواب خامس: أن يقال: لعلّ النبي ﷺ قال ذلك قبل أن يوحى إليه بأن طوائف من الأمة سوف يضلون ويشركون (^٤). وأقرب هذه الأَجْوِبة هو الجواب الأول، ثم الثاني. والله أعلمُ. *ومن الفوائد التي تتعلق بحديث الباب: تفرُّق السابقينَ، وتقليدُ اللاحقينَ: والمعنى الذي ورد في الحديث من تفرق اليهود والنصارى قد ورد في عدة مواضع من القرآن، منها: قوله تعالى: ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ [البينة: ٤]، وقال تعالى: ﴿وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ...﴾ [الشورى: ١٤]، وقال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ...﴾ [آل عمران: ١٩].

(^١) دعاوى المُناوئينَ (ص/٢٢٣). (^٢) ومما يضعّف هذا الوجهَ: أن أكثر من ارتدَّ بعد وفاة الرسول ﷺ إنما كانوا في جزيرة العرب. (^٣) فتْح الباري شرح صحيح البخاري (٦/ ٦١٤). (^٤) فتْح الباري شرح صحيح البخاري (٦/ ٦١٤)، ويُنظر لهذه الأوجُه ولغيرها: [أحاديث يُوهم ظاهرُها التعارُضَ] (ص/٢٦٦).

1 / 29