The Forty Creedal Principles

Ayman Ismail d. Unknown
20

The Forty Creedal Principles

الأربعون العقدية

Mai Buga Littafi

دار الآثار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٢١ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

فإذا سألتَ: فما مقصدهم من ذلك؟ نقول: إنما أرادوا أن يؤسسوا أصلًا باطلًا، وهو أن الافتراق الذي عناه الرسول ﷺ إنما هو افتراق الناس إلى المِلل، وليس افتراق أهل الإسلام إلى مذاهب وفرق تنتسب إلى الإسلام، هكذا قالوا. وعليه فتكون الفرقةُ الناجيةُ التي قال عنها الرسول ﷺ: هي «الْجَمَاعَةُ» - وفي رواية: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» - على تفسيرهم: هي كل من قال: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، سواء أكان جَهْميًا أم حُلوليًا أم قدَريًا أوقُبوريًا. وقالوا: إن الشرك لن يقع في الأمة؛ لحديث النَّبِي ﷺ: «وَاللَّهِ، مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا»، أي: أن تتنازعوا وتختصموا على الدنيا) (^١)، وقول النَّبِي ﷺ: «إنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ» (^٢). *والصحيح - والله أعلم - أن المراد بقول ﷺ: " «وستفترق أمتي...» ": هى أمة الإجابة، وليست أمة الدعوة؛ وإنما رجحنا هذا المعنى للسباق والسياق واللِّحاق، ففي السباق ذكر الرسولُ ﷺ افتراق اليهود والنصارى، وهي أمة الدعوة،، وفي اللحاق ذكرَ ﷺ الفرقةَ الناجية، فقال: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي». وفي السياق ذكرَ ﷺ قوله: «وستفترق أمتي...»، فدل أن النبي ﷺ قصد أمة الإجابة فَقَطْ. ومما يؤيد ذلك: قوله ﷺ: «وستفترق أمتي...»، أي: إنه أمرٌ سوف يحدث في المستقبل، وأما افتراق اليهود والنصارى فقد تفرقت قبل ذلك؛ ومما يؤيد ذلك: أن المتتبع لفظة "أمتي" التي وردت في الألفاظ النبوية يجد أنها

(^١) رواه البخاري (١٣٤٤). (^٢) أخرجه مسلم (٢٨١٢).

1 / 26