185

The Forty Creedal Principles

الأربعون العقدية

Mai Buga Littafi

دار الآثار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٢١ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

أنّه "لا متبوعَ بحقٍّ إلا رسولُ الله ﷺ". ** وهذا ما ذكره الله -تعالى- في قوله: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠]، وذلك تحقيق الشهادتينِ. ** قال -تعالى-: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢]. قال الفُضَيلُ بنُ عِياضٍ: "أحسنُ العملِ: أخلصُه وأصوبُه، فإنّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبلْ، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبلْ، حتّى يكون خالصًا صوابًا. والخالص: إذا كان لله، والصواب: إذا كان على السّنّة". (^١) *قال ابن كَثيرٍ: "لا يكون العمل حَسَنًا حتى يكون خالصًا لله على شريعة رسول الله، فمتى فقدَ العملُ واحدًا من هذينِ الشرطينِ حَبِطَ وبَطَلَ". ا. هـ (^٢) * يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وجِماع الدِّين شيئانِ: أحدُهما: ألّا نعبد إلا اللهَ -تعالى-، والثاني: أن نعبده بما شرع، لا نعبده بالبِدَع، كما قال: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢] ... وكان عمر بن الخطاب يقول في دعائه: اللهم اجعلْ عملي كلَّه صالحًا، واجعلْه لوجهك خالصًا، ولا تجعلْ لأحدٍ فيه شيئًا". (^٣) * قال ابن القيم: "العمل بغير إخلاصٍ ولا اقتداءٍ كالمسافر يملأ جِرابَه رَمْلًا، يُثْقله، ولا ينفعُه! ". (^٤) * قال ابن القيم في نونيّته: فقِيامُ دِينِ اللهِ: بِالإخلاصِ... والإحسانِ، إنَّهُمَا لَهُ أَصْلانِ لَمْ يَنْجُ مِن غَضَبِ الإلهِ ونارِهِ... إلّا الذِي قَامَتْ بِهِ الأَصْلانِ

(^١) تفسير القرآن الكريم لابن القيم (١/ ٧٨). (^٢) تفسير القرآن العظيم (٢/ ٥٧٤). (^٣) المجموع (٢٨/ ٢٣). (^٤) الفوائد (ص/٤٩).

1 / 202