The Forty Creedal Principles
الأربعون العقدية
Mai Buga Littafi
دار الآثار
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
٢٠٢١ م
Inda aka buga
مصر
Nau'ikan
(^١) أما الحديث المشهور على ألسنة الصوفية وفي رسائلهم «أولُ ما خلقَ اللهُ هو نُورُ نبيِّكَ يا جابرُ...» فهو حديث موضوع، لا أصل له في شيء من كتب الحديث، لم يثبت له سند متصل في كتب الحديث، حتى كُتب الموضوعات، وإنما هو مشتهر على ألسنة الصوفية ونحوِهم. قال السيوطي في كتابه الحاوي للفتاوى (١/ ٢٢٣): "هو حديث ليس له إسناد يعتمد عليه". ا. هـ. وقال محمد زياد التكلة في كتابه "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود من مصنف عبد الرزاق": "وهذا حديث باطل، لا أصل له. لعنَ الله واضعه! وفيه ما هو مصادم لعدة نصوص صريحة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة في الخلْق وغيره، وليس في شيء من كتب الإسلام مُسنَدًا". = = كذلك يقال: ما ذُكر في الحديث السابق أن النبي ﷺ مخلوق من نور، فهذا كلام باطل؛ فقد صح عن النبي ﷺ: خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ ﵇ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ ففي ذلك إشارة أن الملائكة فحسْب هم الذين خُلقوا من نور، دون آدم وبنيه. * وكذلك هو خبر باطل؛ لمعارضته لبشرية النبي ﷺ، إذْ من المقطوع به أنه ﷺ من بني آدم، وآدم خُلق من طين لا من نور. وانظر خصائص المصطفى بين الغلوّ والجَفا (ص/٨٣ - ٨٩)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (٤٥٨). وكان مبتدأ أمر هذا القول: عند متقدمي الإسماعيلية الباطنية، ففي كتبهم القديمة الكثير من الأحاديث المكذوبة في أن النبي-ﷺ وعليًا ﵁ قد خُلقا من نور الله. انظر أصول الإسماعيلية للدكتور سليمان بن عبد الله السلومي (٢/ ٤٥٩). *أما كونه نورًا بما جاء به من الهدى فهذا مما لا شك فيه، قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: ١٥]، وقال تعالى: ﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٦]. (^٢) أخرجه أحمد (٢٠٥٩٦) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٨١).
1 / 116