178

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

Mai Buga Littafi

وقف السلام الخيري

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

Nau'ikan

[١٥٦] وعن النعمان بن بشير١ نحوه٢. [١٥٧] وأخرج أحمد من طريق أبي بكر - وهو ابن عياش -٣ عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء: الرجل يحمل على المشركين أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: لا؛ لأن الله تعالى قد بعث محمدًا فقال: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ﴾ [النساء:٨٤] فإنما ذلك في النفقة٤.

١ النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري، الخزرجي، له ولأبويه صحبة، سكن الشام، ثم ولي إمرة الكوفة، ثم قتل بحمص سنة خمس وستين وله أربع وستون سنة أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: أسد الغابة ٥/٣١٠، رقم٥٢٣٧، والإصابة ٦/٣٤٦، رقم٨٧٤٩، والتقريب ٢/٣٠٣. ٢ فتح الباري ٨/١٨٥. والأثر ذكره ابن كثير ١/٣٣٢ تعليقا عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير. وقال: رواه ابن مردويه. ولفظه: قال في قوله: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ أن يذنب الرجل الذنب فيقول: لا يغفر لي، فأنزل الله ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ . وقد أخرجه الواحدي في الأسباب ص ٥٤، والبيهقي في الشعب رقم٧٠٩٢ كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن سماك، به نحوه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/٣٢٠ وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجالهما رجال الصحيح. والأثر أورده السيوطي في الدر المنثور ١/٥٠١ ونسبه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، والطبراني، واليبهقي في الشعب. ٣ أبو بكر بن عيّاش بن سالم الأسدي، الكوفي المقرئ، الحناط، مشهور بكنيته، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح. مات سنة أربع وتسعين ومائة، وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين، وقد قارب المائة، روايته في مقدمة مسلم، وأخرج له الأربعة. التقريب ٢/٣٩٩. ٤ فتح الباري ٨/١٨٥. علق عليه ابن حجر قائلا: "فإن كان محفوظا فلعل للبراء فيه جوابين، والأول - إشارة إلى التي قلبلها - من رواية الثوري وإسرائيل وأبي الأحوص ونحوهم - وكل منهم أتقن من أبي بكر، فكيف مع اجتماعهم وانفراده. والأثر أخرجه الإمام أحمد ٤/٢٨١ وابن جرير رقم٣١٦٨ كلاهما من طريق أبي بكر بن عياش، به نحوه. وعلقه ابن كثير ١/٣٣٢ عن أبي بكر بن عياش، به. وقال رواه ابن مردويه.

1 / 194