153

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

Mai Buga Littafi

وقف السلام الخيري

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

Nau'ikan

كان بعده١. قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ الآية: ١٤٣ [١٠٦] وذكر في كتاب خلق أفعال العباد عقب حديث أبي سعيد في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ هم الطائفة المذكورة في حديث: "لا تزال طائفة من أمتي" ٢. قوله تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ الآية: ١٤٤ [١٠٧] أخرج الطبري وغيره من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: "لما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة - واليهود أكثر أهلها - يستقبلون بيت المقدس، أمره الله أن يستقبل بيت المقدس، ففرحت اليهود، فاستقبلها سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله ﷺ يحب أن يستقبل قبلة إبراهيم، فكان

١ فتح الباري ٨/١٦١. أخرجه ابن جرير رقم٢١١٣ من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عنه - نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور ١/٣٤٠ ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. ٢ فتح الباري ١٣/٢٩٣. أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد، ص ٥٩ حدثنا إسحاق، حدثنا أبو أسامة، قال الأعمش، حدثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: "يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم يا رب، فتسأل أمته هل بلغلكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقال: من شهودك؟ فيقول: فيقول: محمد وأمته، فيجاء بكم فيشهدون" ثم قرأ النبي ﷺ ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ . قال أبو عبد الله - أي البخاري نفسه -: هم الطائفة التي قال النبي ﷺ "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم". وحديث أبي سعيد المشار إليه أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التفسير، باب ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ رقم٤٤٨٧ بسنده عن أبي سعيد مرفوعا.

1 / 169