الساعة» (١)، فهذا إشكال بحد ذاته يكفي عند الشيخ رشيد رضا لرد جميع الأحاديث الواردة في أشراط الساعة الصغرى ولا أدري كيف يرد على رجل يصطنع الإشكالات والتساؤلات ليثبت صحة رأيه وما ذهب إليه وهذا بلا شك قول مردود، فأهل السنة والجماعة يثبتون للساعة أشراطًا صغرى تكون قبل قيام الساعة بأزمنة طويلة، وذلك تذكيرًا للبشر بقرب قيام الساعة وزوال الدنيا ليتعظ من تنفع به الموعظة أما من سواه فلا يتعظ حتى تقوم قيامته.
٣ - قوله بفناء النار، وعدم خلود أهلها فيها: (٢)
فالشيخ رشيد رضا يميل للقول بفناء النار وعدم خلود أهلها فيها مخالفًا بذلك إجماع أهل السنة بالقول بعدم فناء النار وخلود أهلها فيها.
قال الإمام أحمد ﵀: «وقد خلقت النار وما فيها، وخلقت الجنة وما فيها، خلقهما الله ﷿، ثم خلق الخلق لهما لا يفنيان ولا يفني ما فيهما أبدًا، فإن احتج مبتدعٌ أو زنديق بقول الله ﷿ ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ (٣) وبنحو هذا من متشابه القرآن قيل له، كل شيء مما كتب الله