32

The Doctrinal Views of Muhammad Rashid Rida on the Major Signs of the Hour and Their Intellectual Impact

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Mai Buga Littafi

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

- والطائفة في لغة العرب، تطلق على الواحد، فما فوق. - قال البخاري: ويسمى الرجل طائفة، لقوله تعالى ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ (١) فلو اقتتل رجلان دخلا في معنى الآية. (٢) - والتفقه في الدين يشمل العقائد والأحكام، بل التفقه في العقائد أهم من التفقه في الأحكام، فالإمام أبو حنيفة لما ألف كتابا في العقائد سماه «الفقه الأكبر». - ففي الآية دليل صريح على وجوب الأخذ بخبر الواحد، سواء في العقائد أو الأحكام وإلا لما جاز للطائفة أن تنذر قومها. (٣) ٢ - قال تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾. (٤) - وفي قراءة أخرى «فتثبتوا». (٥) - فإنها تدل على أن من لم يكن فاسقا بأن كان عدلا إذا جاء بخبر ما فالحجة قائمة به، وأنه لا يجب التثبت بل يؤخذ حالا. (٦)

(١) الحجرات ٩. (٢) صحيح البخاري - كتاب التمني، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق (٦/ ٢٦٤٦). (٣) انظر العقيدة في الله، الأشقر ٦٤. (٤) الحجرات ٦ (٥) فتح القدير، للعلامة محمد ابن علي الشوكاني، دار الفكر، الناشر محفوظ علي، بيروت، الطبعة الثالثة ١٣٩٣ هـ. (٦) «العقيدة في الله» عمر الأشقر ص ٦٤.

1 / 36