The Doctrinal Views of Al-Sam'ani
آراء السمعاني العقدية
Nau'ikan
٢ - وفَسَّر كلمة التوحيد بالعبادة، في قوله تعالى: " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) " (آل عمران ٢)، قال: " لا إله إلا هو ": " لا معبود سواه " (^١)، وفي قوله تعالى: " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي " (طه ١٤)، قال: " أي: لا أحد يستحق العبادة سواي " (^٢).
٣ - وفَسَّر بها مضمون دعوة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام، كما في قوله تعالى: " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ " (المؤمنون ٢٣)، قال: أي: " وحدوا الله" (^٣)، وقال هود ﵇ لقومه: " قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ " (هود ٥٠): أي: " وحدوا الله " (^٤). وكذا قال صالح ﵇ لقومه: " قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ " (هود ٦١): أي: " وحدوا الله " (^٥).
وكانت هذه دعوة كل الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - كما قال جل وعلا: " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ " (النحل ٣٦)،: " أي: وحدوا الله، واجتنبوا الطاغوت " (^٦).
٤ - وفَسَّر الأمر بالعبادة لكل الناس، بتوحيد الله تعالى، والالتزام بشرعه، قال تعالى: " يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١) " (البقرة ٢١): " (اعبدوا) أي؛ وحدوا " (^٧).
ولذا ذكر القاعدة الكلية العامة في القرآن، فقال: " وقد قيل: إن قوله: " اعبدوا الله " أي: وحدوا الله، وكل عبادة في القرآن بمعنى التوحيد " (^٨).
(^١) «السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٢٩١ (^٢) «السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٣٢٣ (^٣) «السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٤٧١ (^٤) «السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٤٣٥ (^٥) «السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٤٣٨ - ٤/ ١٠٣ (^٦) «السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ١٧٢ (^٧) «السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٥٦ (^٨) «السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ١٧٣
1 / 152