The Dialogue Approach through the Biography of Musab bin Umair and its Educational Applications

Adnan Al-Jabri d. Unknown
86

The Dialogue Approach through the Biography of Musab bin Umair and its Educational Applications

أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير ﵁ وتطبيقاته التربوية

Nau'ikan

ولقد كان مصعب بن عمير ﵁ فطنًا ذكيًا، ففي حواره مع أمه رأى أنه لا بد من التلميح في كلامه؛ نظرًا لما يقضيه ذلك الحال، فقد جاء إليها وتطاولت عليه وأرادت صده عن الدين فأبى، " فأرادت حبسه، فقال: لئن أنتِ حبستَنِي لأحرصن على قتل من يتعرض لي، قالت: فاذهب لشأنك، وجعلت تبكي " (١)، فقد صرح مصعب بن عمير ﵁ بقتل من يتعرض له، وفي الوقت نفسه في ذلك تلميحٌ لأمه، بأن قد يلحقها أذى؛ لأنه يصعب التصريح بأذية الأم، وإن كانت كافرة. سابعًا: البعد عن التعميم: " إن التعصب الأعمى، والغلو البعيد عن الإنصاف، يدفعان بعض الناس إلى إصدار الأحكام العامة المطلقة على الخصم دون تمييز بين حالة وحالة أو شخص وآخر " (٢)، فإن آفة بعض المتحاورين أن يعمم الخطأ على مذهب بعينه، أو قبيلة بعينها؛ بسبب خطأ من يحاوره، فيجب أن يكون المحاور منصفًا؛ لأن التعميم لا يصلح أن يكون معيارًا عامًا لكل الناس (٣). لذلك كان مصعب بن عمير ﵁ في حواره مع أمه، ورغم محاولاته الجادة في إسلامها إلا أنها أبت، بل أرادت حبسه والتضييق عليه، فقال ﵁:

(١) ابن سعد: مصدر سابق، ٣/ ٨٨. (٢) عاشور، سعد عبدالله: مصدر سابق، ص ١٠١. (٣) يالجن، مقداد: علم الأخلاق الإسلامية، دار عالم الكتب، الرياض،ط٢، ١٤٢٤هـ، ص ٢٩٦.

1 / 86