108

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

Mai Buga Littafi

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

فلسطين

Nau'ikan

إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، [فمن علم وقوع شيء من الشر فيما يفعله من ذلك، فهو عاص آثم، وبفرض أنه عمل في ذلك خيرًا، فربما خيره لا يساوي شره] (١)، ألا ترى أنَّ الشارع (١) ا ﷺ كتفى من الخير بما تيسّر، وفطم عن جميع أنواع الشَّر، حيث قال: «إذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتُكم عن شيء فاجتنبوه» (٢) ... والقسم الثاني سنة تشمله الأحاديث الواردة في الأذكار، المخصوصة والعامة؛ كقوله ﵊: «لا يقعد قوم يذكرون الله -تعالى-، إلا حفَّتهم الملائكةُ، وغشيتهم الرَّحمةُ، ونزلت عليهم السَّكينةُ، وذكرهم اللهُ فيمن عنده» (٣) رواه مسلم ... إلى آخر ما قال (٤) .

(١) هل يجوز إطلاق (الشارع) على رسول الله ﷺ؟ فالنبي ﷺ مُخْبِرٌ عن الله، ولذا قال ابن مسعود: «إن الله شرع لنبيكم سنن الهدى»، وقال الله -تعالى-: ﴿شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا﴾ [الشورى: ١٣]، وانظر للتفصيل: «الموافقات» (٥/٢٥٥-٢٥٧ - بتحقيقي)، «الفروق» (٤/٥٣-٥٤)، «نظرات في اللغة» (١٠٦) للغلاييني، «المنهاج القرآني في التشريع» (٣٠٠-٣٠٢) (فيه تأصيل وإفاضة لمنع إطلاق المشرع على النبي ... ﷺ)، التعليق على «الفتوى في الإسلام» (٥٣) للقاسمي، «تغيّر الفتوى» (٥٧-٥٨) لبازمول. (٢) أخرجه البخاري في «صحيحه» (رقم ٧٢٨٨)، ومسلم في «صحيحه» (رقم ١٣٣٧) من حديث أبي هريرة ﵁. (٣) أخرجه مسلم في «صحيحه» (رقم ٥٦٩٩) من حديث أبي هريرة ﵁ أيضًا. (٤) في «الفتاوى الحديثية» (ص ١٥٠) .

1 / 108