The Correct Understanding of Tawassul
المفهوم الصحيح للتوسل
Mai Buga Littafi
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Lambar Fassara
السنة الحادية عشرة
Shekarar Bugawa
العدد الثاني غرة ذي الحجة عام ١٣٩٨هـ/١٩٧٨م
Nau'ikan
يقول: ذكر لمالك حديث فقال: من حدثك به؟ فذكر به إسنادًا منقطعًا فقال: اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يحدثك عن أبيه عن نوح ﵇ " انتهى.
وقال في الصارم قال الحاكم أبو عبد الله:" روى عبد الرحمن عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه ".
وأما عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فضعيف غير محتج به عند أهل الحديث. قال الفلاس:" لم أسمع عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه ". وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل:" ضعيف ".
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين:" ليس حديثه بشيء ". وقال البخاري وأبو حاتم الرازي:" ضعفه علي بن المديني جدًا ". وقال أبو داود وأبو زرعة والنسائي والدارقطني:" ضعيف ". وقال ابن حبان:" كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوفات فاستحق الترك ". وقال الحاكم أبو عبد الله:" روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه ". وقال ابن خزيمة:" عبد الرحمن بن زيد ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه ". وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني:" حدث عن أبيه، لا شيء ".
وما ذكرناه في هذا المكان من كلام أئمة هذا الشأن في بيان حال عبد الرحمن وحال الفهري فيه كفاية لمن له أدنى معرفة بهذا الشأن فكيف يسوغ لأحد الإحتجاج بحديث في إسناده مثل هذين الضعيفين المشهورين بالضعف ومخالفة الثقات اللذين لو كان أحدهما وحده في طريق الحديث لكان محكومًا عليه بالضعف وعدم الصحة فكيف إذا كانا مجتمعين في الإسناد.
وقال ابن عبد الهادي:" وإني لأتعجب من السبكي كيف قلد الحاكم فيما صححه من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم الذي رواه في التوسل وفيه قول الله لآدم: (ولولا محمد ما خلقتك)، مع أنه حديث غير صحيح ولا ثابت بل هو حديث ضعيف في الإسناد جدًا، وقد حكم عليه بعض الأئمة بالوضع وليس إسناده من الحاكم إلى عبد الرحمن بن زيد بصحيح بل هو مفتعل على عبد الرحمن ولو كان صحيحًا إلى عبد الرحمن لكان ضعيفًا غير محتج به لأن عبد الرحمن في طريقه. وقد أخطأ الحاكم وتناقض تناقضًا فاحشًا كما عرف له ذلك في مواضع، فإنه قال في كتاب
1 / 50