الفصل والوصل في القرآن الكريم

Munir Sultan d. Unknown
88

الفصل والوصل في القرآن الكريم

الفصل والوصل في القرآن الكريم

Mai Buga Littafi

منشأة المعارف بالإسكندرية

Lambar Fassara

الثانية

Nau'ikan

"ب" لكمال الصفات في الموصوف: وقد تقع الواو بين الصفات للإشارة إلى أن الموصوف بلغ الكمال في كل صفة منها، يقول في قوله تعالى: ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ ١، والواو المتوسطة بين الصفات: للدلالة على كمالهم في كل واحدة منها٢. "ج" الوصل لبلوغ أحد الموصولين شهرة الآخر في الصفة: وأحد الموصولين هنا قد بلغ في الوصف المراد بيانه مبلغ الآخر الذي عرف وشهر ببلوغه الغاية في هذا الوصف، يقول الزمخشري في قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ ٣ وقد أذن ﷿ إذ قرن الأرحام باسمه أن صلتها منه بمكان، كما قال تعالى: ﴿أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ ٤، وأيضا في قوله تعالى: ﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ ٥ جعل قتلهم الأنبياء قرينة له وإيذانا بأنهما في العظم أخوان٦. ٥- الوصل بين الصفات بعد الفصل بينها: وذلك: "أ" للجمع بين صفتين خاصتين منها. "ب" للتباين بين صفتين منها. "أ" للجمع بين صفتين خاصتين منها: وذلك في قوله تعالى: ﴿حم، تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غَافِرِ

١ آل عمران: ١٧. ٢ الكشاف ١/ ٤١٧. ٣ النساء: ١. ٤ البقرة: ٨٣، والكشاف ١/ ٤٩٣. ٥ آل عمران: ١٨١. ٦ الكشاف ١/ ١٨٤.

1 / 119