الفصل والوصل في القرآن الكريم

Munir Sultan d. Unknown
67

الفصل والوصل في القرآن الكريم

الفصل والوصل في القرآن الكريم

Mai Buga Littafi

منشأة المعارف بالإسكندرية

Lambar Fassara

الثانية

Nau'ikan

نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ﴾ ١. يقول الزمخشري بل استدراك لقوله تعالى: ﴿أَيَحْسَبُونَ﴾، يعني بل هم أشباه البهائم لا فطنة بهم ولا شعور حتى يتأملوا ويتفكروا في ذلك أو استدراج أم مسارعة في الخير٢. ٦- الفصل بـ "أم" المنقطعة: وسميت المنقطعة، لوقوعها بين جملتين مستقلتين، ولا يفارقها حينئذ معنى الإضراب٣، وفي الكشاف يتوقف الزمخشري عند قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ ٢. يقول: أم حسبتم "أم" منقطعة، ومعنى الهمزة فيها للتقرير وإنكار الحسبان واستبعاده، ولما ذكر ما كانت عليه الأمم من الاختلاف على النبيين بعد مجيء البينات تشجيعا لرسول الله ﷺ والمؤمنين على الثبات والصبر مع الذين اختلفوا من المشركين وأهل الكتاب وإنكارهم لآياته وعدوانهم له، قال لهم على طريقة الالتفات التي هي أبلغ ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ﴾ ٣.

١ المؤمنون: ٥٥، ٦٥. ٢ الكشاف ٣/ ٣٥. ٣ انظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ٣/ ١٠٤، ط الحلبي، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٨٦، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط السعادة، وانظر النحو الوافي لعباس حسن - ٣/ ٥٩٧ ط٤، دار المعارف. ٤ البقرة: ٢١٣، ٢١٤. ٥ الكشاف ١/ ٣٥٥، ومثلها في هذا، قوله تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ﴾ [آل عمران: ١٤٢]، والكشاف ١/ ٤٦٦. وقوله تعالى: ﴿وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ﴾ [التوبة: ١٥ و١٦]، والكشاف ٢/ ١٧٨. وقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ، أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ﴾ [هود: ١٢ و١٣]، والكشاف ٢/ ٢٦١.

1 / 96