[المعلم الثاني تخير الأوقات وانتهاز المناسبات]
المعلم الثاني: تخير الأوقات وانتهاز المناسبات هذا معلم كبير ومؤثر من معالم الحكمة وتلمسها، يبلور ذلك كلمة جامعة لعبد الله بن مسعود ﵁: (إن للقلوب شهوة وإقبالا وفترة وإدبارا، فخذوها عند شهوتها وإقبالها، وذروها عند فترتها وإدبارها) وقد كان ﵁ يذكرهم كل خميس، فقال رجل: لوددت أنك ذكرتنا كل يوم، فقال: (أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم، وإني أتخولكم بالموعظة كما «كان رسول الله ﷺ يتخولنا مخافة السآمة علينا» (١) .
ولأمر ما، كان نزول كتاب ربنا منجما ومفرقا على المناسبات والأحداث والأزمنة والأمكنة.
وأنت خبير أن إقبال الناس في رمضان يختلف عنه
(١) متفق عليه.