16

The Commentary on the Perfect Rules

التعليق على القواعد المثلى

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Nau'ikan

التعليق أخبر الله - تعالى - بأن له الأسماء الحسنى: " ولله الأسماء الحسنى " [الأعراف: ١٨٠] في مواضع من القرآن (١)، ففي ذلك دلالة على: ١ - أنَّ له أسماء. ٢ - وأن هذه الأسماء حسنى. وحسنى أفعل تفضيل، لأن أهل اللغة يقولون: حسنى مؤنث أحسن (٢)، فأسماؤه حسنى، وهذا أكمل من أن يقال: إن أسماءه حسنة، لأن هذا لا يعطي معنى حسنى، فحسنى تدل على الحسن وكماله، فأسماؤه أحسن الأسماء، فلا بد أن يكون حسنها هو الغاية التي ليس فوقها غاية. وفي هذه الآية رد على: ١ - الجهمية؛ نفاة الأسماء مطلقًا. ٢ - وعلى المعتزلة؛ نفاة المعاني الذين ينفون معاني الصفات، لأنها إذا كانت لا تدل على صفات لم تكن حسنى، أفتكون حسنى لألفاظها فقط؟! فعند الجهمية هذه الأسماء التي في القرآن وفي السنة ليست أسماءً لله، وإضافتها إليه مجاز، وهي أسماء لبعض المخلوقات. وعند المعتزلة: هي أسماء لله، لكن لا تدل على معان، فعلى مذهبهم لا فرق بين عزيز وحكيم ورحيم وقدير، فكلها تدل على الذات، ولا تدل على إثبات صفات، ولهذا يقال: إنها على مذهبهم أعلام محضة، بمعنى: خالصة،

(١) سبقت الإشارة إليها في صفحة (١٦). (٢) لسان العرب (١٣/ ١١٦)، النحو الوافي (٣/ ٤١٣)، وانظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (٣١١)، وأسماء الله الحسنى للغصن (٦٧).

1 / 21