124

The Commentary on the Perfect Rules

التعليق على القواعد المثلى

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Nau'ikan

إلى نفي ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله ﷺ.
وأما المُفَصَّل: فعلى كل نص اُدُّعِيَ أن السلف صرفوه عن ظاهره.
ولنمثل بالأمثلة التالية:
فنبدأ بما حكاه أبو حامد الغزالي عن بعض الحنبلية أنه قال: إن أحمد لم يتأول إلا في ثلاثة أشياء: " الحجر الأسود يمين الله في الأرض " (١)، و" قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن " (٢)، و" إني أجد نَفَسَ الرحمن من قبل اليمن " (٣). نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية (ص ٣٩٨ / جـ ٥ من مجموع الفتاوى)؛ وقال: هذه الحكاية كذب على أحمد.
المثال الأول: " الحجر الأسود يمين الله في الأرض " (٤).
والجواب عنه: أنه حديث باطل، لا يثبت عن النبي ﷺ.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٥): هذا حديث لا يصح.

(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٨٩١٩) وغيره، وصحح وقفه: ابن تيمية في شرح العمدة (كتاب الحج) (٢/ ٤٣٥)، وابن حجر في المطالب العالية (٢/ ٣٦).
(٢) أخرجه بنحوه مسلم في صحيحه (٢٦٥٤) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (١٦/ ٥٧٦ / رقم ١٠٩٧٨)، والطبراني في مسند الشاميين (٢/ ١٤٩) وغيرهما من حديث أبي هريرة ﵁. وقال العراقي - كما في كشف الخفاء (١/ ٢٥٠) -: لم أجد له أصلًا. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٣/ ٢١٦).
(٤) مجموع الفتاوى (٣/ ٤٣ - ٤٤ وَ٦/ ٣٩٧ - ٤٠٠، ٥٨٠ - ٥٨١)، ودرء التعارض (٥/ ٢٣٩)، والاستغاثة (ص ٣٨٧)، ومسألة المعية والنزول (المجموعة العلية الأولى / ص ٧٥) جامع المسائل (المجموعة الثالث / ١٦٣)، عدة الصابرين (ص ٨٣)، نقض الدارمي (١/ ٢٨٢، ٢/ ٦٩٥)، شرح الرسالة التدمرية (٢١٧ - ٢١٩).
(٥) (٢/ ٥٧٥).

1 / 131