The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
Mai Buga Littafi
المطبعة المصرية ومكتبتها
Lambar Fassara
السادسة
Shekarar Bugawa
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
Nau'ikan
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ﴾ أي اشتروا اللذة الفانية، والشهوة الزائلة؛ بالثواب الباقي، والنعيم السرمدي
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾ التوراة ﴿وَقَفَّيْنَا﴾ أتبعنا ﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ﴾ الآيات الواضحات، والمعجزات الظاهرات ﴿وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ جبريل ﵇
﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ مغشاة بأغطية
﴿وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ﴾ القرآن الكريم ﴿مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ﴾ موافق لكتابهم ﴿وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ﴾ يستنصرون ﴿عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ المشركين - إذا قاتلوهم - ويقولون: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان، الذي نجد وصفه ونعته في كتابنا «التوراة» ﴿فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ﴾ أي ما عرفوه في كتبهم؛ من بعثتهصلى الله عليه وسلّم ﴿كَفَرُواْ بِهِ﴾ فلم يؤمنوا؛ وقد كان الأجدر بهم أن يؤمنوا بما عرفوا. (انظر آية ١٤ من سورة الشورى)
﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ﴾ أي ساء ما اشتروا به أنفسهم، أو بئس الشيء الذي اشتروا به أنفسهم ﴿أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ﴾ على رسوله ﴿بَغْيًا ⦗١٧⦘ أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ أي حسدًا منهم: أن أنزل الله تعالى الكتاب على غيرهم ﴿فَبَآءُو﴾ رجعوا ﴿بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ﴾ غضب استوجبوه بسبب كفرهم بمحمد عند بعثته، وغضب استحقوه بسبب جحودهم نبوته، وزعمهم بأنه ليس هو المنعوت في كتابهم، وحسدهم لمن بعث فيهم
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾ التوراة ﴿وَقَفَّيْنَا﴾ أتبعنا ﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ﴾ الآيات الواضحات، والمعجزات الظاهرات ﴿وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ جبريل ﵇
﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ مغشاة بأغطية
﴿وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ﴾ القرآن الكريم ﴿مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ﴾ موافق لكتابهم ﴿وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ﴾ يستنصرون ﴿عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ المشركين - إذا قاتلوهم - ويقولون: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان، الذي نجد وصفه ونعته في كتابنا «التوراة» ﴿فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ﴾ أي ما عرفوه في كتبهم؛ من بعثتهصلى الله عليه وسلّم ﴿كَفَرُواْ بِهِ﴾ فلم يؤمنوا؛ وقد كان الأجدر بهم أن يؤمنوا بما عرفوا. (انظر آية ١٤ من سورة الشورى)
﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ﴾ أي ساء ما اشتروا به أنفسهم، أو بئس الشيء الذي اشتروا به أنفسهم ﴿أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ﴾ على رسوله ﴿بَغْيًا ⦗١٧⦘ أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ أي حسدًا منهم: أن أنزل الله تعالى الكتاب على غيرهم ﴿فَبَآءُو﴾ رجعوا ﴿بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ﴾ غضب استوجبوه بسبب كفرهم بمحمد عند بعثته، وغضب استحقوه بسبب جحودهم نبوته، وزعمهم بأنه ليس هو المنعوت في كتابهم، وحسدهم لمن بعث فيهم
1 / 16