149

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

Mai Buga Littafi

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

[٢٢] * جملة من أخطائهم في الجلوس والتّشهد والتسليم: من أركان الصلاة: الجلوس الأخير، والتّشهد فيه، ويقع بعض المصلّين في مجموعة أخطاء فيهما، يجدر التّنبيه عليها، فنقول، وعلى الله الاعتماد والتّكلان: [١/٢٢] (غلط قول «السلام عليك أيها النبي» في التّشهد. أخرج البخاري في «صحيحه» أن رسول الله ﷺ قال: «... . فإذا صلّى أحدكم، فليقل: التحيّات لله والصّلوات والطيّبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ... .» (١) . قال الحافظ ابن حجر: «وقد ورد في بعض طرقه، ما يقتضي المغايرة بين زمانه ﷺ، فيقال: بلفظ الخطاب، وأما بعده فيقال بلفظ الغيبة. ففي الاستئذان من «صحيح البخاري» (١١/٥٦) رقم (٦٢٦٥) من طريق أبي معمر عن ابن مسعود بعد أن ساق حديث التشهد، قال: «وهو بين ظهرانينا، فلما قبض، قلنا: السلام» يعني على النبي، كذا وقع في البخاري، وأخرجه أبو عوانة في «صحيحه» والسراج والجوزقي وأبو نعيم الأصبهاني والبيهقي من طرق متعددة إلى أبي نعيم شيخ البخاري، بلفظ: «فلما قبض، قلنا: السلام على النبي» بحذف لفظ يعني، وكذلك رواه ابن أبي شثيبة عن أبي نعيم. قال السبكي في «شرح المنهاج» بعد أن ذكر هذه الرواية من عند أبي عوانة وحده: إن صح هذا عن الصّحابة، دلّ على أن الخطاب في السلام بعد النبي ﷺ غير واجب، فيقال: السلام على النبي. قلت (٢): قد صح بلا ريب، وقد وجدتُ

(١) أخرجه البخاري في «الصحيح»: (٢/٣١١) . (٢) أي الحافظ ابن حجر.

1 / 152