29

The Call of Sheikh Muhammad Abd al-Wahhab and Its Impact on the Islamic World

دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي

Mai Buga Littafi

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

[الفصل الثاني مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب] [تمهيد] الفصل الثاني مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تمهيد قبل الدخول في تفاصيل الدعوة وأفكارها نحب أن نشير إلى أمرين هامين: أولهما: أن لقب " الوهابية " لقب لم يختاره أتباع الدعوة لأنفسهم، ولم يقبلوا إطلاقه عليهم، لكنه أطلق من قبل خصومهم - على اختلافهم - تنفيرا للناس منهم، وإيهاما للسامع أنهم جاءوا بمذهب خامس يخالف المذاهب الإسلامية الأربعة الكبرى واللقب الذي يرضونه ويتسمون به هو " السلفيون " (١) ودعوتهم " الدعوة السلفية ". وإذا كان تلقيبهم بـ (الوهابية) جناية على الواقع والحقيقة لهذه الدعوة فهي جناية أيضا على التاريخ نفسه، فقد أوقع ذلك كثيرا من المؤرخين المستشرقين في غلطة وهي نسبة هذه الحركة الإصلاحية المباركة إلى والد الشيخ محمد وهو " عبد الوهاب " وجعلوه مؤسسا لهذه الدعوة والحركة الإصلاحية (٢) . وثانيهما: أن هذه الدعوة ليست ذات مذهب خاص بها، وإنما هي الدعوة إلى الإسلام بكل مبادئه وتعاليمه الخالصة من شوائب الشرك والوثنية والبدع، وإذا كان أتباع الدعوة قد واجهوا في دعوتهم ألوانا من المعارضة بالسيف والقلم واللسان، فما ذاك إلا لأن الإسلام الصحيح أصبح في ذلك الوقت غريبا في النفوس وبعيدا عنها، وصدق الدكتور طه حسين حين قال عن الدعوة: " قلت إن هذا المذهب جديد وقديم معا، والواقع أنه جديد بالنسبة إلى المعاصرين ولكنه قديم في حقيقة الأمر، لأنه ليس إلا الدعوة القويمة إلى الإسلام الخالص النقي المطهر من كل شوائب الشرك والوثنية، هو الدعوة إلى الإسلام كما جاء به النبي خالصا لله وحده ملغيا كل واسطة بين الله والناس " (٣) .

(١) حسن عبد الله آل الشيخ: الوهابية وزعيمها محمد بن عبد الوهاب، مجلة العربي، العدد ١٤٧، فبراير ١٩٧١ م، ص ٢٦. (٢) أحمد علي: آل سعود ص ٢١٢ ط بيروت عام ١٣٧٦ هـ (١٩٥٧ م) . (٣) طه حسين: الحياة الأدبية في جزيرة العرب ص ١٣ وما بعدها.

1 / 31