¬وكان لابن حزم أخ أكبر منه، يكنى بأبي بكر، تزوج عاتكة بنت قند صاحب الثغر الأعلى، أيام المنصور بن أبي عامر، ويصف ابن حزم زوج أخيه فيقول: "وكانت لا مرمى وراءها في جمالها، وكريم خلالها، ولا تأتي الدنيا بمثل فضائلها" (^١).
والظاهر أَنْ ليس لابن حزم أخ غير أبي بكر، ذلك لأنه أَلَّفَ كتابا مفقودا وَسَمَة بقوله: "تواريخ أعمامه وأبيه وأخيه" (^٢) فَنَصَّ على أخيه بالإفواد، ولو كان له غيره لَجمَعَ.
وكان لابن حزم ابنٌ هو الفضل بن علي أبو رافع، قد روى عن أبيه وغيره، وكتب بخطه كثيرا، قال ابن بشكوال: "وكان عنده أدب ونباهة ويقظة وذكاء" (^٣). وقد توفي في معركة الزلاقة سنة ٤٧٩ هـ مع صاحب إشبيلية (^٤).
وقد عُرف لابن حزم عَمٌّ فقيه وأديب، هو عبدالوهاب بن حزم (^٥)، كما عرف له أولاد أعمام من بينهم:
١ - أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حزم: ذكره الحميدي فقال: "كان من أهل الفضل والعلم، تولى الحكم بالجانب الغربب من قرطبة للمهدي" (^٦).