237

The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography

الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

Mai Buga Littafi

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Lambar Fassara

الطبعة الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Nau'ikan

١٠١ - * روى الحاكم عن عثمان بن الأرقم، أنه كان يقول: أنا ابن سبع الإسلام، أسلم أبي سابع سبعةٍ، وكانت داره على الصفا هي الدار التي كان النبي ﵌ يكون فيها في الإسلام، وفيها دعا الناس إلى الإسلام فأسلم فيها قوم كثير، وقال رسول الله ﵌ ليلة الإثنين فيها: "اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام" فجاء عمر بن الخطاب من الغد بكرةً فأسلم في دار الأرقم وخرجوا منها وكبروا وطافوا بالبيت ظاهرين، ودُعيت دار الأرقم دار الإسلام.
تشير هذه الرواية إلى تقدم اتخاذ دار الأرقم فإذا كان الأرقم سابع سبعة دخلوا الإسلام، وإذا شهدت دار الدعوة السرية الفردية فاتخاذ الدار إذن متقدم، وكونُ عمر بن الخطاب أسلم فيها فهذا يفيد أنها استمرت مركزًا للدعوة سنوات طويلة.
يقول الدكتور مصطفى السباعي ﵀: إن على الداعية أن يجتمع بأنصاره على فترات في كل نهار أو أسبوع: ليزيدهم إيمانًا بدعوتهم، وليعلمهم طرقها وأساليبها وآدابها، وإذا خشي على نفسه جماعته من الإجتماع بهم علنًا وجب عليه أن يكون اجتماعه بهم سرًا لئلا يجمع المبطلون أمرهم فيقضوا عليهم جميعًا، أو يزدادوا في تعذيبهم واضطهادهم. أهـ.
ومن فكرة اتخاذ دار الأرقم نأخذ ضرورة وجود مراكز للدعوة على أن يتولى الدعوة فيها الدعاة الكبار.
* * *

١٠١ - المستدرك (٣/ ٥٠٢) وسكت عنه الذهبي.
وآخر الحديث موجود عن الترمذي (٥/ ٦١٧) ٥٠ - كتاب المناقب - ١٨ - باب: في مناقب عمر بن الخطاب ﵁. وقال: حسن صحيح غريب. وصححه ابن حبان.

1 / 247